هل تريد أن تتعلم كيف تتوب كالأنبياء؟!

عندما أوذي الرسول محمد ﷺ من سعي المشركين وتواصيهم بالصبر على أصنامهم، أوحى الله تعالى إليه بلاءات الأنبياء، وذكَّره بتوبة الأنبياء، داوود وسليمان وأيوب.

فأقر الله تعالى عبوديتهم له سبحانه وتوبته عليه، فقال في سيدنا داوود: { اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (ص 17).

وقال عن سيدنا سليمان: { وَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (ص 30).

وقال عن سيدنا أيوب: { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (ص 44).

فنبي الله داوود، عندما ظن أن به فتنة، لم يحمله جسده، { وظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}.

أما نبي الله سليمان، فلم يتحمل أن نعمة من نعم ربه، شغلته عن ذكره، حتى { قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (ص 35).

أما سيدنا أيوب، الذي مكث في بلائه 18 عاما، وعندما دعا ربه ليكشف عنه الضر قال: { واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (ص 41).

في هذه القصص، نلمس سرعة فطنة الأنبياء إلى ما يفتنون به، وسرعة عودتهم إلى الله، وتذللهم إليه حتى القبول.

كذلك، نرى قبول الله تعالى لهم ووصفه لهم بالأوابين، والإشادة بعزائمهم.

The post هل تريد أن تتعلم كيف تتوب كالأنبياء؟! appeared first on About Islam.



source https://aboutislam.net/ar/%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%b1/%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%85-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%aa%d9%88%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%a1%d8%9f/

No comments:

Post a Comment